السؤال الأول ( التجسد) هل تجسد الله . أم أرسل أبنه الوحيد
يعتقد الأرثوذكس أن الله سبحانه وتعالى قد أخذ جسد بشري وأتى بنفسه للعالم بينما نجد أن كاتب إنجيل يوحنا يقول : لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد . 3 عدد 16 و قال يوحنا في رسالته الأولى : إن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به .. يوحنا 4 عدد 9
ونحن نسأل : هل الله قد تجسد كما تزعمون وأتى بنفسه للعالم أم انه أرسل للعالم ابنه الوحيد كما تزعم النصوص ومما لا شك فيه أن الراسل غير المرسل والباعث غير المبعوث . وهناك العديد من النصوص التي تنص على أن الله لم يتجسد وينزل ولكنه أرسل ابنه للعالم انظر الرسالة الأولى ليوحنا 4 عدد 14
الإجابة
في البداية أحب أن أنوه على فكرة هامة أشار اليها السائل وهي: "ومما لا شك فيه أن الراسل غير المرسل والباعث غير المبعوث" وهذه العبارة ليس من المفروض قبولها, فهناك حالات يكون الراسل هو نفسه المرسل, على سبيل المثال عندما يرسل الرئيس حسني مبارك نفسه ممثلاً عن مصر ليتفاوض مع مسؤول دولة أخرى, فنقول أن مصر أرسلت حسني مبارك, ولكن الحال الطبيعي أن حسني مبارك نفسه أرسل نفسه, ولكن بصفتين مختلفتين, فقد أرسل حسني مبارك
(مفوضاً عن الشعب مصري )
نفسه بوصفه المفاوض, فهو بوصفه الرئيس أرسل نفسه بوصفه المفاوض وبالتالي تكون العبارة واضحه أن الراسل والمرسل واحد, ولكن بوصفين مختلفين, لذلك التسليم أن الراسل –دائما - غير المرسل, وصف جانبه التوفيق, وهذا مجرد مقدمة قبل أن ندخل في الرد على السؤال.
ولكي نجيب على السؤال الذي تفضلت بسؤاله يجب أن نضع بعض النقاط لتكون موضوع للبحث.
المعنى المقصود من لفظ الأبن
بالتأكيد معنى الأبن واضح ومفهوم, ولكن بالنسبة لله ما هو المقصود بأن يكون له أبن, وبالنسبة لتساؤل الناقد فهو يرى أنه لا مشكلة في اعتبار المسيح ابن الله , مفضلا هذا التعبير عن لفظ ان الله تجسد, لماذا لا والكتاب وصف آخرين بأنهم أبناء الله, وصف آدم أنه ابن الله بن انوش بن شيت بن آدم ابن الله (لوقا3: 38) كما وصف داود بأنه ابنه
(اني اخبر من جهة قضاء الرب.قال لي انت ابني.انا اليوم ولدتك " (مزمور 2: 7)
.. واسرائيل " لما كان اسرائيل غلاما احببته ومن مصر دعوت ابني."(هوشع1: 1), أيضا كل المؤمنين بالمسيح دعاهم الله ابناء (أما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطان أن يصيروا ابناء الله اي المؤمنون بأسمه (يوحنا 1: 12)
وبهذه الفكرة يكون الناقد قد ساوى السيد المسيح بآدم وبأسرائيل (كشعب) وبداود النبي وبكل المؤمنين بأسم المسيح في نفس الصفة أن كل هؤلاء ابناء لله.
وأقول أننا نتفق معك ونرضى أن نقول أن المسيح هو ابن الله, فهذا اللفظ ذكره الكتاب المقدس 48 مرة بالنص, هذا عدا المعاني المتضمنة نفس المفهوم ... فهذه حقيقة لا يمكن أن نرفضها أن المسيح هو ابن الله ... وهذا يأتي بنا الى الفكرة الثانية وهي:
هل بنوة المسيح تتساوى مع لفظ البنوة العام في الكتاب المقدس
هناك فرق كبير بين البنوة والتبني, فالنصوص التي تتكلم عن اسرائيل الأبن البكر أو داود او المؤمنين بالمسيح تتكلم عن أن الله (جعلهم) أبناء ... فهذه الللفظة تعني التبني ما عدا آدم الذي جعل أبناً بالخلق الأول فهو ابن لله كنتاج خليقته المباشرة ... فهل تنطبق هذه البنوة على السيد المسيح ... وهنا يأتي خلاف عميق ... فنرى أن السيد المسيح وميلاده العزراوي يصفه الكتاب المقدس أن مولود وليس متبنى (معتبر ابن) ... اقرأ معي ما ورد في أنجيل متى في حادثة ميلاد المسيح "أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (انجيل متى 1: 18) وهنا نجد الفرق الواضح ... فالمسيح ولد من عذراء ليس من زرع رجل, وبالطبع لم ينشأ الأمر من تزاوج ولكن يقولها الكتاب ببساطة وجدت حبلى ... فالمسيح ابن الله وليس متبنى ... هذه حقيقة تفصل المسيح عن كل من وصفوا بأنهم ابناء الله ... لذلك نحن نتفق أنه ابن الله, مع التنويه أنه ابن فريد مختلف عن أي شخص آخر.
نأتي الى النقطة الأخرى
التي ترفضها على أساس أن
" الراسل غير المرسل والباعث غير المبعوث"
وهذا ما نرفضه من سؤالك كما سبق وقلت أنه من الممكن أن يكون الراسل هو المرسل إذا كانت المهمة لا يمكن أن يفعلها شخ آخر ... في الواقع كان من الممكن أن استرسل لنرى أهمية الرسالة ولكني ارى أنه في ال 100 سؤال أسئلة أخرى إجابتها ترد على هذا الأمر فلنترك هذه الفكرة الى أن يأتي مكانها, ولكن أنت تقول أن الكتاب المقدس ركز على أن المسيح هو ابن الله ... ولكنه لم يقل أنه الله ... وهنا علينا أن ندرس هذه الفكرة
هل يوجد نصوص فيها يساوي المسيح نفسه بالله في الحقيقة كتاب الأناجيل أوضحوا كثيرا ان
المسيح هو الله
وأبسط مثل هو ما ذكره كاتب أنجيل يوحنا عندما قال " 1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 2 هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. 3 كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. 4 فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، 5 وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ." وهنا نجد يوحنا يصف المسيح بالكلمة فالأمر ليس قاصر عن تعريف أو تشبيه واحد عندما شبه الكتاب المقدس المسيح بأبن الله فها نحن نراه ككلمة الله ... ويسترسل كاتب الانجيل فيقول ببساطة
( وكان الكلمة الله )
وفي الواقع يحتاج الأمر بحث كامل لكل الكلمات التي قالها السيد المسيح عن نفسه لكي يوضح انه الله
(يمكن مراجعة كتاب هل قال المسيح أنا هو الله فاعبدوني – للأخ يوسف رياض)
وهنا نأتي للسؤال المهم وهو : هل في الآيات التي فيها يوصف المسيح كأبن مع الآيات التي فيها يوصف المسيح كشخص مساوي لله أي تناقض
إذا رأينا أن بنوة المسيح تختلف تماما عن بنوة الآخرين, وإذا عرفنا أن بنوة المسيح هو الطريق الذي من خلاله وصل الله لعالمنا في هيئة بشرية فهذا معناه أنه لا تناقض في الفكرة مطلقاً ... فالمسيح الأله المتجسد هو انسان مولود من امرأة عاش كأنسان عادي مارس العبادة ومارس بشريته تماماً كبشري ... وواجه ابليس وانتصر عليه ... وقضى حكم الموت نيابة عن البشر وقام بعد أن سدد كل الدين ... الأمر الذي لا يستطيع أن يفعله بشري عادي
لدي كلام كثير, فاليهود حاولوا قتل المسيح لأنه اعلن عن نفسه انه اله ..." أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ:«لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا" يوحنا 10: 33, على أي حال لن أسترسل في هذه الفكرة ولكني رأيت أني سأجيب على مائة سؤال وخلالها سأقول كل ما ينبغي قوله ... لذلك أكتفي بهذا الرد وسأكمل بحقائق أخرى عندما يأتي الوقت من خلال بقية الأسئلة المائة
تنويه أخير زعمتم أن هناك العديد من الآيات التي تنص على أن الله لم يتجسد وينزل ولكنه أرسل ابنه للعالم ... ولكنك لم تتفضل وتعطينا تلك الآيات ...
هل لك أن تذكر نص يقول كما زعمت أن الله لم يتجسد.
هذا سؤال يبحث عن أجابة عندك أرجو ان تتفضل بأجابته
على أي حال: أنت ترضى أن المسيح هو ابن الله وتصدق هذا ... هل عرفت ما هي رسالته ... لماذا أتي وماذا يريد ... أنه يقول عن نفسه أن عنده الحياة الأبدية الحياة الأبدية ...بل هو الحياة كلها فنحن نري المسيح وهو يقول " أنا هو الطريق والحق والحياة من آمن به ولو مات فسيحيا" ...
فهل تؤمن برسالته الحقيقية
سؤال أتركه لك
السؤال الثاني ( الصلب والفداء ) لماذا استمرار العقوبات حتى بعد الفداء
يؤمن النصارى بعدل الله وأنه إله عادل . وقد ذكر كتابهم المقدس العقاب الذي شمل آدم وحواء والحية بعد قصة السقوط وهذا العقاب قد شملهم بالآتي :
( 1 ) أوجاع الحمل والولادة لحواء . [ تكوين 4 عدد 2 ]
( 2 ) دوام العداوة بين نسل المرأة والحية
( 3 ) لعنة التربة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته على الأرض [ تكوين 3 عدد 17 - 19
( 4 ) عقوبة الرب للحية التي أغوت حواء بأن جعلها تسعى على بطنها [ تكوين 3 عدد 14
والسؤال المطروح هو : بما أن الله عادل . . وقد صالحنا بصلب المسيح المزعوم . . فلماذا لم تنتهي هذه العقوبات . لماذا ما زالت الحية تسعى على بطنها لماذا ما زالت المرأة تصاب بأوجاع الحمل والولادة لماذا لم تنتهي العداوة بين نسل المرأة والحية ... ألستم تقولون أن الله صالحنا بموت المسيح على الصليب فلماذا ما زالت المرأة تلد بالأوجاع - لدرجة أن البعض منهن يستخدمن المخدر من شدة الألم - ولماذا عقاب الاشتياق ما زال موجوداً منها ومن الرجل ولماذا ما زال عقاب الرب للحية بأن تمشي على بطنها مستمراً (تكوين 3 : 14 ) !
أين هو عدل الله بحسب إيمانكم ونلاحظ أيضا أن الله أعطى عقوبة لآدم " بعرق وجهك تأكل خبزاً .. ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها" ( تكوين 3: 17, 19) فلماذا ما تزال هذه العقوبات قائمة ! أم أنها باقية للذكرى كما قال البابا شنودة في إحدى كتاباته !!!
هل من عدل الله بعد أن خلصنا المسيح وصالحنا أن يُبقي هذه العقوبات
الإجابة
إذا فعل الله ما تفضلت وأقترحت بعد صلب المسيح فسيكون الله في هذا الوضع غير عادل بالتأكيد
لماذا لأنه يكون قد ميز تلك الفترة من الزمن التي تلت عمل المصالحة عن تلك الفترة التي كانت قبل المصالحة ... فما ذنب هؤلاء الناس الذين عانوا من جراء الخطية الا لمجرد أنهم ولدوا قبل عمل المسيح الفدائي على الصليب!!
الأمر الثاني إذا فعل هذا الأمر لغى ارادة الانسان في قبول العمل أو رفضه, منذ البداية كان الله يقول للأنسان وصاياه ويقول له أطعني ... منذ أن أوجد شجرة نهاه عن الأكل منها ولكنها ظلت أمامه في وسط الجنة تعلن ان الانسان يقبل طاعة الله أو تعلن رفضه طاعة الله إذا مد يده وأكل منها ...
هناك حقيقه هامة وهي أن الله فوق الزمان, ولكن لما جاء ملء الزمان جاء وعمل المصالحة ... لكي يستفيد من هذه المصالحة البشر جميعاً ... سواء بعد صلب المسيح أو قبل صلب المسيح, فكل من أطاع الله في حدود الأعلان المعطى له نستطيع أن نقول أن تصالح مع الله وسيجد الجزاء الرائع بدخوله ملكوت السموات (الجنة) في نهاية المطاف ... كيف سيدخل على حساب دم المسيح سواء عرف به او لم يعرف ... المطلوب منه الطاعة على حسب الأعلان المقدم له
فإبراهيم خليل الله دخل السماء ليس من واقع اعماله ولكن على حساب المصالحة التي قام بها المسيح فالمسيح هو الطريق الوحيد للسماء ... ما بعد قيامة المسيح أصبح مسؤولية البشر أكبر في التصديق والقبول, لأن العمل قد تم بالفعل ... التمرد على عمل الله هو ما يبعدنا عن العلاقة الحقيقية مع الله, فإذا قبلنا عمل المسيح يرسل لنا معزيا رائعا هو الروح القدس الذي يساعدنا على اتمام وصاياه ويكون شفيعا لنا أمام الله ... فإذا أطعنا حصدنا على امتيازات ارضيه لا يشعر بها من لم يطع, وفي النهاية تكون المكافأة ... اتمنى أن يكون ردي واضحاً.
السؤال الثالث ( صفات الرب ) هل الله ينقض عهده أم لا ينقض عهده :
مزمور89 عدد 34: لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتيّ. (svd)
هذا هو الطبيعي وهذا هو المقبول في صفات الله سبحانه وتعالى أن الله ليس بناقض للعهد كما في المزمور 89 عدد 34 وهو كلام الله لداوود ولكننا نجد أن الرب نقض عهده في موضع آخر فانظر ماذا يقول في زكريا الإصحاح 11 عدد10-11
زكريا11 عدد10: فأخذت عصاي نعمة وقصفتها لانقض عهدي الذي قطعته مع كل الأسباط. (11) فنقض في ذلك اليوم وهكذا علم أذل الغنم المنتظرون لي إنها كلمة الرب. (svd)
الإجابة
هذا لتناقض المزعوم في صفات الله في الكتاب المقدس وهمي جداً, فاستخدام العبارات هي مجرد أستخدام لفظ متناقض ولكن في سياقين مختلفين, فإذا فهمنا السياقين لوجدنا أنه لا يوجد أية آية كتابية من شأنها أن تقلل مطلقا من صفات الله. أسمح لي أطرح اسئلة بهدف التوضيح
ما هو العهد العهد من المعاهدة, وهو أتفاق يعقد بين طرفين, لكل طرف عليه شروط عليه ان ينفذها ...
والناموس الكتابي يسميه الله ناموس العهد ... وفيه يعطي الله قوانينه للأنسان, ويقدم عهوده بالمقابل للأنسان
الله لا ينقض عهوده ... الا إذا أخل النسان بشروط العهد الخاصة به
في القرآن ... يعد الله المؤمنون بالجنة ... ولكن إذا كفر المؤمن هل سيدخل الجنة ... الذين أعلنوا عصيانهم بعد أسلامهم فور موت محمد هل سيدخلون الجنة أم سينقض الله عهده معهم بسبب كفرهم
هذا ما قاله زكريا في الأصحاح 11 وليتك تقرأ الأصحاح كله ... الله نقض عهده لأن الانسان لم يلتزم بدوره في تنفيذ العهد فلماذا التعجب
يشرحها النبي أرميا ببساطة بهذا العدد: "حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ" (أرميا 31: 31) ولا يسعني ألا أن اقدم شكر لله لأنه في سفرأرميا تنبأ النبي أرميا عن عهد جديد من طرف الله وحده, "لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 33 بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. 34 وَلاَ يُعَلِّمُونَ بَعْدُ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ، قَائِلِينَ: اعْرِفُوا الرَّبَّ، لأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ."
لذلك لن يكون لهذا العهد أي نقض, وقد جاء ذلك العهد بعد أن اتم السيد المسيح مهمته الخلاصية وصالحنا على الله , وجاء روح الحق المعزي ليسكن في كل الذين قبلو المسيح مخلصا لحياتهم ...
السؤال الرابع ( الصلب والفداء ) السبب الرئيس هو إبليس فلماذا لم يمت إبليس
لقد ادعى بولس مؤسس المسيحية المحرفة بأن أجرة الخطية الموت ، فإذا كانت أجرة الخطية الموت فلماذا لم يمت إبليس المتسبب الرئيسي للخطية والذي هو صاحب كل خطية في العالم نريد إجابة مقنعة بحسب عدل الله الذي تدعونه . ومع العلم أن الله إختار أن يفدي آدم أو ذرية آدم ولم يفدي إبليس مع أن إبليس كان من أبناء الله كما في سفر أيوب1: 6 وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا في وسطهم. وغير هذا في أيوب 2 عدد 1 وإستمرت علاقة الشيطان بالرب وتكليف الرب للشيطان بمهام كما كلفه بضرب أيوب بقرح ردئ وغيره من الأمور , مما يعني إستمرار العلاقة بين الرب والشيطان فلماذا لم يعاقبه الله كما عاقب آدم أو يكفر عنه كما كفر عن آدم حقيقة نحتاج إلى إجابة
الإجابة
هناك أسئلة كثيرة داخل هذا السؤال, وأيضا هناك أتهام لا يليق أن يذكر وأنت تأتي لتسألني عن أيماني ... تخيل أني اسألك سؤال عن الأسلام فأقول "يقول النبي الكذاب مؤسس ديانة الإسلام كذا ....." هل ستجد راحة وأنت ترد على السؤال! ... أنت تطالبني بأدب الحوار فلماذا لا تبادر أنت بالأدب وانت تسألني ... !!
ثم ... اليس في هذا التعليق تحويل عن أتجاه السؤال الأصلي!! ... لأني لن أسكت عن هذا التعليق فأبدأ أثبت لك أن المسيحية غير محرفة فأكون قد أجبت عن سؤال لم تسأله وتركت سؤال سألته ... عزيزي الساءل من حقك ان تسأل ولكن ليس من حقك أن تجرح ... إلا أذا كان الغرض التجريح لا السؤال
على أي حال سأحاول أن أضع أسئلتك في عناوين لكي أتمكن من الرد عليها جميعا
1- هل بولس أول من قال أن أجرة الخطية هي موت
2- لماذا لم يمت أبليس
3- لماذا فدى الله آدم ولم يفدي ابليس
4- هل الله هو الذي كلف الشيطان في أيوب 1
5- هل بالفعل استمرت العلاقة بين الله والشيطان كما هي ولم تتغير أعتقد أني لم أنسي شيئاً من سؤالك المركب وسأبدأ في الأجابة على هذه الأسئلة الخمسة ...
أولاً : هل بولس أول من قال أن أجرة الخطية هي موت
في الواقع قبل بولس الرسول بأكثر من 1500 سنة كتب لنا النبي موسى في سفر التكوين بهذه العبارة على لسان الله والموجهة لآدم "مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ»." تكوين 2: 16, 17) وقد عادت حواء واكدت هذه الحقيقة في حوارها مع الحية قائلة: " مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا»." تكوين 3: 3 ... إذا لم يكن بولس الرسول هو مبتكر الفكرة أو أول من قالها كما تفضلت وقلت ... بل منذ بداية الكتاب المقدس ويتحدث الكاتب عن أجرة الخطية والتي هي موت ...
ثانياً: سؤالك الثاني يقول: لماذا لم يمت ابليس
وأنا أسألك من أدراك انه لم يمت! ... هل تظن أن الموت هو مجرد مواراة الجسد في التراب! ... أن ابليس من الأرواح وموته ببساطة هو بعده عن مصدر الحياة وسببه ... وهو الله ... وبموت العلاقة بينه وبين الله يكون ابليس ميت في شرع الله حتى ولو ظل يفسد في الدنيا إلا أنه ميت ... ولا يمكن أن نستطيع أن نسميه حياً ... الأمر يحتاج منك أن تعرف معنى الموت في معناه الحقيقي وليس في المعنى الحسي الذي تراه أنت بسطحية
هذا يقودنا للسؤال الثالث : وهو سؤال يدخل في إرادة الله وكأنك تحاسب اللله لماذا يفعل هذا ولا يفعل ذاك ... ولكننا لا يسعنا الا أن نشكر الله على افتقاد الانسان وأعطاءه فرصة جديدة ... الأمر الذي لم يحدث مع الشيطان ...
وعلى الرغم أنه ليس من حقي أو حق أي أنسان أن يقول للرب لماذا ألا ان هناك أجابة لسؤالك ... الشيطان أختار بنفسه أن يتمرد على الله دون أن يغويه أحد ... فهذا الأمر من اختياره الشخصي, فكيف يمكن أن يفدي اللله شخص اختار بقرار مباشر منه ان يتمرد على سلطان الله !!
هل تريد الدليل الكتابي ان الشيطان اختار طريقه بنفسه ... اقرأ معي ما ورد في سفر أشعياء الذي يتكلم عن ابليس بروح النبوة فيقول: "َيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ 13 وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. 14 أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ. 15 لكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ." أشعياء 14
أما آدم فهو شخص مضحوك عليه وأغوي من قبل الشيطان ...فتسبب في فساده ويؤكد داود النبي في سفر المزامير الفكرة فيقول "الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ." مزمور 14: 1) هذه الغواية وهذا الفساد هو من تسبب في تلك الحالة المزرية التي وصل اليها آدم ليهرب من وجه الله ويخاف منه بعد أن اكتشف عريه ... ولو سال الله آدم هل تريد ان تعود تحت قيادتي لأجاب آدم فوراً نعم ... ولذلك أراد الله أن يصلح ما أفسده الشيطان محبة في ذلك المسكين الذي أغوي ... وبعد الأصلاح ترك الله حرية الاختيار من جديد لآدم وابناء آدم أما أن يطيعوا الله ويرضوا بعمله أو يتمردوا ... ونجد أن بعض أبناء آدم سجدت لله وقالت آمين, وآخرون قالوا حاشا ... لابد ا نصلح نحن ما أفسدناه ... وبدأوا في مراثون من محاولات أصلاح فاشلة يسعون من خلالها أن يرضوا الله , ولكن صدقني أن لم تترك نفسك لله يصلح ما أفسده الشيطان فكل مجهود تفعله هباء ... والرب يعطي بصيرة وينير لك الطريق
نرجع لسفر أيوب الذي أقحمته في السؤال لكي نتكلم عن موضوع في غاية الأهمية ونأتي الي سؤالك المهم
هل الله هو الذي كلف الشيطان في أيوب 1 لنقرأ النص لنر ... فَقَالَ \لرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [مِنْ أَيْنَ جِئْتَ] فَأَجَابَ \لشَّيْطَانُ: [مِنْ \لْجَوَلاَنِ فِي \لأَرْضِ وَمِنَ \لتَّمَشِّي فِيهَا]. فَقَالَ \لرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي \لأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي \للهَ وَيَحِيدُ عَنِ \لشَّرِّ]. فَأَجَابَ \لشَّيْطَانُ: [هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ \للهَ
في سفر أيوب نرى الحوار واضح ... فالمشتكي المضل (الشيطان) قرر أن يضايق أيوب وليس الله الذي قرر ذلك, لقد أشتكي الشيطان على ايوب ... لذلك سمح الله للشيطان أن يجرب أيوب حتى يخرس شكايته, ولكنه لم يكلفه بفعل الشر ... بل في كل مرة يفعل أبليس الشر في أيوب كان الله يعطي نوع من الحماية ويحد من قدرة الشيطان ... (راجع النص) لذلك نحن نرفض ان الله كلف الشيطان بمهمة ... لأن الشيطان ليس من خدام الله المطيعين, لقد تمرد على الله وفقد مركزه الأدبي, ولكن لأنه مشتكي على البشر يتجاسر ويأتي أمام الله بهدف واحد, هو الشكاية على الانسان ... وفي حدود يحددها الله يبدا في مضايقة الانسان بهدف اختباره ... هذا واضح من النص ليتك تقرأ النص بدقة وهذا يأتي بنا الى الجزء الأخير من السؤال وهو أنه هل أستمرت العلاقة بين الشيطان والله كما كانت قبل السقوط والاجابة واضحة وهي بالتكيد لا ... وهذا الأمر واضح من النص تماماً
ختاماً: أختم بسؤالك الأخير ومن خلاله الخص الأمر ... انت تسأل:
... الشيطان فلماذا لم يعاقبه الله كما عاقب آدم أو يكفر عنه كما كفر عن آدم حقيقة نحتاج إلى إجابة .
والأجابة الملخصة عن كل ما سبق هي أن الله اعد للشيطان البحيرة المتقدة نار ... لقد اعدها الله لأبليس وجنوده كما أوضح الكتاب المقدس, وهذا عقاب واضح في الكتاب المقدس كيف لا تراه!!! ... ولم يكفر عنه لأن الشيطان لم يغوى بل اختار بنفسه هذا الطريق فلماذا يكفر عن خادم اختار العصيان وأصر عليه ... اما النسان فقد أغوي من قبل الشيطان ... عصى ربه ولكن عن غواية وليس عن قرار ... لذلك أراد الله انقاذه ...
السؤال الخامس ( الأقانيم والتثليث ) علاقة الأقانيم بعضها ببعض
تدَّعون أن الأب والابن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة ، فهل تعتمد هذه الأقانيم على بعضها البعض وهل لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر أن يقوم بها فإن كانوا يعتمدون على بعضهم فليس أي منهم إله، لأن الإله لا يعتمد على غيره. وإن كانوا لا يعتمدون على بعضهم، فيكونون حينئذٍ ثلاثة آلهه وليس إلهاً واحداً. وبالمثل إن كان لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر القيام بها ، لا يكون أى منهم إله ، لأن الله كامل ، وعلى كل شيء قدير. وإن كان لكل منهم وظيفة محددة ، يكون كل منهم إله ناقص ، ولا يُقرُّ دينكم هذا
الإجابة
يا عزيزي ... لماذا تشغل نفسك بهذه الأمور الغريبة ... أن الكتاب المقدس يعلن في كل سطر من سطوره ان الله واحد, ولأنه أستخدم تعبير الآب والابن والروح القدس على ذلك الأله الواحد أستخدم المسيحيون نفس التعبيرات ... وكلها تطلق على الله الواحد
الله واحد قادر على كل شيء يصفه السيد المسيح انه "روح" فيقول في حواره مع المرأة السامرية "الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدو ( يوحنا 4: 24) ولكن الله في قدرته العظيمة ظهر لنا في الجسد بغرض محدد ولفترة محدودة, فرأينا صورة اخرى من صور الله وهو الأله المتجسد ... فعبرنا عنه بأنه الأبن ... وأثناء وجود الأبن على الأرض قال أنه ماض وسيرسل المعزي ليمكث معنا الى الأبد في نفوس تابعيه وعندما وعد الأبن أنه سيمكث معنا بروحه القدوس قلنا الروح القدس
الأبن قال أنا والآب واحد ... وقال ان الله روح وأن الروح سيمكث مع المؤمنون, وقال أنه لن يترك المؤمنون ولكنه باق معهم ... تعبيرات متواصلة تدل على ان نفس الشخص هو الذي يتحدث معنا وهو الأله الواحد ... فلماذا هذه الفلسفة الغريبة ... نحن عندما نتكلم عن أي من الآب أو الأبن أو الروح القدس نقصد شخصا واحدا هو شخص الله.
دعني اسألك سؤال عن نفسك ... هل انت جسد فقط تأكل وتشرب وتتزاوج ثم تموت أم هناك في داخلك ما يسمى بالنفس الأنسانية ... تتألم وتغضب وتحزن وتفرح ... وهل لديك هذه النفس فقط أم لديك الضمير الذي يوجهك لصنع الصواب ... ليس ذلك فقط ولكن أعتقد أن لديك روح تسعى الى الله تحاول ان ترضيه ... كلها جوانب داخلية فيك ولكننا لا نري الا ما يظهر منك, وهو الجسد, وأحيانا نتحسس ونرى من خلال عرض مشاعرك جوانب خارجية من نفسك . ولكننا عند نقطة معينة لا نستطيع أن ندخل الى اعماق اعماق نفسك الانسانية, بل هناك جوانب انت نفسك لا تعرفها عن نفسك بسبب عمقها, فلا يعرف تلك المناطق الا الله الخالق الذي يعرف كل شيء عنك ...
فإذا كنت انت الانسان مكون من جسد ونفس وروح هل تستطيع ان تفصل بين الثلاث فتصير ثلاث شخصيات ... هل يعتمد كل جانب من شخصيتك على الآخر مثلما تفضلت وحاول ان تسأل وتجزأ الله
إذا كنت لا تستطيع ان تفعل مع نفسك انت ذلك فلماذا تسأل تلك الأسئلة العجيبة عن الله ... الله واحد رأيناه في اعلانه عن نفسه للبشر بثلاث صور أسمينا تلك الصور أقانيم, وهو تعبير لا يعبر بصورة حقيقية عن الله, ويمكن الاستغناء عنه لأنه غير كتابي ... ولكن نحن نرى الله الواحد آب ونراه ابن ونراه روح ... فعبرنا عن ما رأيناه دون أن ننسى انه واحد لا شريك له
السؤال السادس ( التجسد ) أين الدليل على انه إنسان كامل
هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي وأنه إله كامل وإنسان كامل نطالب النصارى بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك .
وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري كان ينتصب كأي إنسان كامل !
ثم إذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في النصرانية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها كيف شرحها لهم
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح
الإجابة
أنت تطالب أدلة على لسان المسيح, وبما أن المسيح هو كلمة الله (يوحنا 1) فكل كلام الكتاب المقدس على لسانه ... لذلك سأشرح لك من محتوى الكتاب المقدس ما تريد معرفته
نحن رأينا في المسيح
الأنسان الكامل من مفهومنا للكتاب المقدس
كيف وصلنا لهذه الفكرة ... اقرأ معي
1- منذ أن كان المسيح طفلا عبر عنه البشير لوقا وقال أنه كان ينمو في النعمة والقامة ... وهذا تعبير عن الانسان الكامل
2- في اليوم السابع قامت العذراء مريم بختانه وهو هنا انسان كامل (له قضيب)
3- نحن نؤمن ان المسيح هو الخروف الذي يكفر عن الخطايا, ومن صفات الخروف ان يكون ذكر بلا عيب .. إذا المسيح من الناحية الأنسانية ذكر بلا عيب
4- أما عن شهوته للنساء ... فالوصايا العشر منها وصية تقول لا تشته ووصية أخرى تقول لا تزن ... وقد شرح المسيح الزنى بأنه كل من نظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في نفسه, والمسيح بلا خطية, لذلك على الرغم من قدرته الذكورية الا انه لم يشته تلك الشهوة التي هي في الواقع خطية , والدليل على هذا هو شهادة الناس عنه وشهادة الله عنه وشهادة النبي يوحنا عنه.
5- أما عن الشهوة عامة فالكتاب يحدثنا أنه اشتهي فيقول (شهوة أشتهيت أن آكل الفصح معكم) فالشهوة المقدسة كانت يشعر بها المسيح,
6- يصف الكتاب المقدس المسيح بأنه آدم الثاني وبما أن آدم الأول أنسان كامل فالمسيح (آدم الثاني ايضا أنسان كامل
7- نرى المسيح وهو يصلي لله كأي يهودي تقي, ونراه يتشفع عن تلاميذه وعن العالم ونراه يتنبأ كنبي ... فنراه بكل هذه الصفات أنسان كامل
8- أيضا نرى المسيح جاع وعطش وهذه كلها صفات الأنسان الكامل
نأتي الى
الجانب اللاهوتي 1- اقرأ في انجيل يوحنا الأصحاح الأول ستجد انه يعبر عن المسيح بعبارة وكان الكلمة الله والمسيح هو الكلمة إذا فالمسيح هو الله
2- المسيح قال عن نفسه انه هو الله في اكثر من موضع وبأكثر من طريقة
3- اليهود طلبو ان يرجمو المسيح في يوم من الأيام لأنه ساوى نفسه بالله
4- عبر أشعيا النبي في العهد القديم اكثر من مرة بنبوات عن ذلك المرسل الذي اسمه عمانوئيل (الله معنا)
5- كتاب كامل كتبه خادم الرب يوسف رياض يشرح فيه كل الجانب اللاهوتي للمسيح, نرجو الرجوع اليه , عناونه هل قال المسيح انا الله فاعبدوني
من هذا المنطلق عرف المسيحيون من الكتاب المقدس (على لسان المسيح) أنه انسان كامل واله كامل
الجزئية الأخرى من السؤال عن
حروب البشر, أنت تقول ان الناسوت واللاهوت هما السبب في ذلك ... من فضلك أذكر المرجع الذي على اساسه قلت هذا الكلام ... وفي الواقع أنا لا اعرف حرب تسبب بها اللاهوت والناسوت ... ولكن تلك الحروب ليس لها علاقه بالأنجيل وليست وصية كتابية ... وبسبب البعد عن كلمات الانجيل حدثت الحروب ... وليست بسبب الأنجيل
السؤال السابع ( أخطاء ) هل أنجبت ميكال بنت شاول أم لا ?
(وَلَمْ تُنْجِبْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ وَلَداً إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا( [صموئيل الثاني 6 عدد23].
نفهم من النص السابق أنها لم تنجب أبداً حتى يوم مولدها , لكن نجد العكس في النص التالي :
(فَأَخَذَ الْمَلِكُ، أَرْمُونِيَ وَمَفِبيُوشَثَ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ، وَأَبْنَاءَ مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ أَنْجَبَتْهُمْ لِعَدْرِيئِيلَ ابْنِ بَرْزِلاَيَ الْمَحُولِيِّ [صموئيل الثاني 21 عدد 8].
فهل أنجبت ميكال بنت شاول أم لم تنجب نريد إجابة أيها العقلاء .
الإجابة
لو تتبعت سلسلة التزاوج في سفر صموئيل لوجدت أن ميكال تزوجت داود ... وأعطيت قبل داود لفلطي بن لايش من جليم لفترة من الزمن, ولم يسبق لها الزواج مطلقا من عَدْرِيئِيلَ ابْنِ بَرْزِلاَيَ الْمَحُولِيِّ , لذلك لا يمكن أن تكون هي من أنجبت هؤلاء الطفال الخمسة ... ولكن التي أعطيت لعدرئيل المحولي هي ميرب أختها وأبنة شاول الكبرى (2صم21:
وهي التي أنجبت منه خمسة أبناء ... ولكن الذي تولى تبنيهم وتربيتهم الأخت الصغرى التي لم تنجب مطلقا ميكال. وكان التبني بحسب الشريعة اليهودية واردا ... فعندما تموت الأم تتولى الخالة التربية ويصيروا أبناءها ... وكما ترى عندما تتابع النصوص الكتابية تفهم أن من تزوج عدرئيل المحولي هو ميرب والتي أنجبت ميرب ... والتي تبنت الأطفال ميكال ...
هل وصلت الأجابة ايها الصديق العاقل
لسؤال الثامن ( أخطاء الشريعة ) هل القتل حرام أم حلال
قال الرب لموسى في الوصايا العشر : لا تقتل . لا تزني . لا تسرق . . خروج 20 عدد 13
إلا أننا نجد في سفر العدد 31 عدد 1 - 17 أن الرب يناقض الوصية بعدم القتل :
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى . . 17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً.
وجاء في سفر يشوع 6 عدد 16 :
قَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: اهْتِفُوا، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ وَهَبَكُمُ الْمَدِينَةَ. 17وَاجْعَلُوا الْمَدِينَةَ وَكُلَّ مَا فِيهَا مُحَرَّماً لِلرَّبِّ، . . . . أَمَّا كُلُّ غَنَائِمِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَآنِيَةِ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ، فَتُخَصَّصُ لِلرَّبِّ وَتُحْفَظُ فِى خِزَانَتِهِ. 20فَهَتَفَ الشَّعْبُ، وَنَفَخَ الْكَهَنَةُ فِي الأَبْوَاقِ. وَكَانَ هُتَافُ الشَّعْبِ لَدَى سَمَاعِهِمْ صَوْتَ نَفْخِ الأَبْوَاقِ عَظِيماً، فَانْهَارَ السُّورُ فِي مَوْضِعِهِ. فَانْدَفَعَ الشَّعْبُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ كُلٌّ إِلَى وِجْهَتِهِ، وَاسْتَوْلَوْا عَلَيْهَا. وَدَمَّرُوا الْمَدِينَةَ وَقَضَوْا بِحَدِّ السَّيْفِ عَلَى كُلِّ مَنْ فِيهَا مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَأَطْفَالٍ وَشُيُوخٍ حَتَّى الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْحَمِيرِ.
وفي سفر هوشع 13 عدد 16 يقول الرب : (( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تشق ))
وفي سفر إشعيا 13 عدد 16 يقول الرب : (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ))
الإجابة
هناك فرق واضح بين الأحكام الفردية التي تنظم القوانين في الحياة العامة ... وفي المجتمعات تحرم الدول القتل بين الأفراد سواء بحق أو بغير حق, وجعلت المشرع هو الذي له الحق في أصدار قوانين ... وهنا في دولة أسرائيل المشرع هو الله الذي قال لأبناء المجتمع لا تقتل, ولكن نفس المشرع يمكن ان يصدر الأوامر بالقتل لمن أخطأ أو تمرد على قوانين التشريع ... والله أعطى كمشرع قوانين منها بعض الأخطاء التي تعاقب بالقتل ... وهذا عادي للحفاظ على العدالة ... الإنسان في حالته الطبيعية لا يجب أن يقتل لأنه أمر الهي ...
وكذلك في القوانين المصرية (على سبيل المثال) يوجد أمر بعدم القتل, ولكننا نجد الدولة المصرية لديها وظيفة شهيرة وهي وظيفة "عشماوي" وهذه الوظيفة عبارة عن تنفيذ الأحكام الخاصة بالقتل شنقاً
ونحن نجد أن الحكومة المصرية لا تعاقب عشماوي الذي ينفذ قوانين الأعدام في الناس, وكذلك لم نشعر أن هناك تناقض بين قانون الدولة وبين ما يفعله عشماوي الذي عمله هو تنفيذ قوانين القصاص على الناس ...
والله لم يكن يناقض نفسه مطلقا عندما قال لأبناء المجتمع "لا تقتل" ...ولكنه استخدم سيف اسرائيل كحكم دينونة على شعب آخر ... هنا اسرائيل لا يقتل ولكنه ينفذ حكم إعدام على شعب بأمر الله. لا يوجد تناقض في الآيات ... عندما وعد الله ابراهيم بأرض الموعد قال هذه العبارة "فقال لابرام أعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم ويستعبدون لهم.فيذلونهم اربع مئة سنة ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها.وبعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة واما انت فتمضي الى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون الى ههنا.لان ذنب الاموريين ليس الى الآن كاملا." تكوين ,
إذاً فلقد كان كل شيئ محسوباً وايضاً محسوماً أنه في أيام إبراهيم قد صدر القرار بالأنتظار 400 سنة, وبعد أن تمت هذه المدة وجدنا أن هذه الشعوب مستمرة على عصيانها, وحان وقت القصاص, فأصدر الله حكمه بأن ينفذ (عشمواي) الذي هو شعب اسرائيل ما قد حكم عليه قديماً ... وقد كان,
فأين التناقض!!
السؤال التاسع ( صفات الرب ) هل الرب يتراجع عن كلامه ولا يوفي بوعده
إرميا33 عدد17: لأنه هكذا قال الرب.لا ينقطع لداود إنسان يجلس على كرسي بيت إسرائيل. (svd)
ما نفهمه من النص السابق في ارميا 33 عدد17 هو على كلام النبي ارميا أنه لا ينقطع نسل داود من الملوك الجالسين على كرسي حكم إسرائيل ولكن لنراجع سفر ارميا الإصحاح 33 عدد21 كما يلي :
إرميا33 عدد21: فان عهدي أيضا مع داود عبدي ينقض فلا يكون له ابن مالكا على كرسيه ومع اللاويين الكهنة خادمي. (svd)
فنجد أن الرب ينقض عهده مع داوود فلا يكون لداود إبن يحكم على شعب إسرائيل كما قال من قبل .لن أطيل في التعليق على هذه التناقضات ولكن ليس أمامنا هنا إلا اختياران لا ثالث لهما :
أولاً هو كذب أحد الخبرين , ثانياً كذب الخبرين معاً .ولك الاختيار .
الإجابة
لا يوجد كذب ... ولا تسألني بأن تضع اجابتين أختار احداهما ... بل دعني افهمك الكتاب المقدس لأنك لا تفهمه ... والتلميذ يجب أن يكون قارئا جيدا حتى يمكن ان يفهم سؤاله جيدا ... لنبدأ في الإجابة أنت أعطيتنا سؤال مشابه هو السؤال رقم 3 ... ولكن النصوص مختلفة ... على اي حال دعني أسألك سؤال
لماذا لم تقرأ الأعداد التي بين 17 و21 فهي توضح الفكرة ... ساضع هنا النص كاملا ولن أجد تعليق بعد هذا فالكلام الكتابي واضح جدا
"لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ يَنْقَطِعُ لِدَاوُدَ إِنْسَانٌ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، وَلاَ يَنْقَطِعُ لِلْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ إِنْسَانٌ مِنْ أَمَامِي يُصْعِدُ مُحْرَقَةً، وَيُحْرِقُ تَقْدِمَةً، وَيُهَيِّيءُ ذَبِيحَةً كُلَّ الأَيَّامِ». ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا قَائِلَةً: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ نَقَضْتُمْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ، وَعَهْدِي مَعَ اللَّيْلِ حَتَّى لاَ يَكُونَ نَهَارٌ وَلاَ لَيْلٌ فِي وَقْتِهِمَا، فَإِنَّ عَهْدِي أَيْضًا مَعَ دَاوُدَ عَبْدِي يُنْقَضُ، فَلاَ يَكُونُ لَهُ ابْنٌ مَالِكًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَمَعَ اللاَّوِيِّينَ الْكَهَنَةِ خَادِمِيَّ. كَمَا أَنَّ جُنْدَ السَّمَاوَاتِ لاَ يُعَدُّ، وَرَمْلَ الْبَحْرِ لاَ يُحْصَى، هكَذَا أُكَثِّرُ نَسْلَ دَاوُدَ عَبْدِي وَاللاَّوِيِّينَ خَادِمِيَّ». ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا قَائِلَةً: «أَمَا تَرَى مَا تَكَلَّمَ بِهِ هذَا الشَّعْبُ قَائِلاً: إِنَّ الْعَشِيرَتَيْنِ اللَّتَيْنِ اخْتَارَهُمَا الرَّبُّ قَدْ رَفَضَهُمَا. فَقَدِ احْتَقَرُوا شَعْبِي حَتَّى لاَ يَكُونُوا بَعْدُ أُمَّةً أَمَامَهُمْ. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ كُنْتُ لَمْ أَجْعَلْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، فَرَائِضَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، فَإِنِّي أَيْضًا أَرْفُضُ نَسْلَ يَعْقُوبَ وَدَاوُدَ عَبْدِي، فَلاَ آخُذُ مِنْ نَسْلِهِ حُكَّامًا لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، لأَنِّي أَرُدُّ سَبْيَهُمْ وَأَرْحَمُهُمْ"
أننا أمام وعد مشروط أن نقض أي طرف عهده سينقض الطرف الاخر عهده ... هو قال أني لن أنقض عهدي على ألا ينقض أبناء داود عهدهم ... فأين التناقض, ولماذا في سؤالك أسقطت هذه الأعداد التي تعطي التناقض ... على أي حال لن أظن السوء وهاك الرد ... هذا النوع من العهود بين طرفين إذا نقض طرف عهده يكون الآخر غير ملزم بتنفيذ عهده ... وهذا ما أوضحه الله على لسان أرميا
السؤال العاشر ( الأقانيم والتثليث ) لماذا الأب أب ولماذا لا يكون إبن
يزعم النصارى أن المسيح مولود من أبيه أزلاً ........ ونحن نقول : إذا كان الأمر كما تقولون فيكونان موجودان أزليان الله الأب أزلي والله الابن أزلي فإن كان الأب قديماً فالابن مثله وإن كان الأب خالقاً كان الابن خالقاً مثله ، والسؤال هو :
لم سميتم الأب أباً والابن ابناً
فإذا كان الأب استحق اسم الأبوة لقدمه فالابن أيضاً يستحق هذا الاسم بعينه لأنه قديم قدم الأب ، وإن كان الأب عالماً قديراً فالابن أيضاً مثله ، فهذه المعاني تبطل اسم الابوة والبنوة ، لأنه إذا كان الأب والابن متكافئين في القدرة والقدم فأي فضل للأب على الابن حتى يرسله فيكون الأب باعثاً والابن مبعوثاً
ألم يقل يوحنا أن الأب أرسل الابن للعالم ولا شك أن الراسل هو غير المرسل.
الإجابة
من جديد فكرة أن الراسل غير المرسل فكرة مغلوطة, وهذا السؤال بصفة عامة فيه إدعاء غريب, فنحن لم نطلق مسميات, فلا نحن أطلقنا على الآب أباً ولا على الأبن أبناً!!! ولكنه الأعلان الألهي في الكتاب المقدس الذي أعطانا هذه المسميات, وعلينا أن نفهمها من الكتاب المقدس نفسه. ولكي أرد على سؤالك لابد أن اضع بعض النقاط الهامة
في الألهيات الأبوة ليست أقدم من البنوة, فكيف نُدخل الزمن كعامل لمن هو خارج إطار الزمن!! بمعنى أن موضوع الزمن ليس له وجود لأن الله خارج الزمن, ولكن للأبوة والبنوة معنى الهي علينا أن نفهمه
البنوة تعبير عن ما تم الإعلان عنه, فهو تعبير أعلانات الله للبشر عن الله. ويوضح لنا القديس يوحنا في إنجيله عمل الأبن بهذه العبارة "اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ." (يوحنا 1: 18) كما أننا نرى في الرسالة إلى العبرانيين أنه يؤكد الفكرة فيقول " للهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ" (عبرانيين 1: 1و2)
فالأبن إذاً مرتبط بحالتين هامتين " الإعلان والكلمة"
بل لقد سمي بالأبن كنتيجة أنه هو من أعلن مجد الله وأوضحه للبشر. فقبل ذلك الأعلان كان معروف عن الله أن أب, فيقول عن نفسه "ربيت بنين وأنشأتهم ولكن هم عصوا علي. وبعد أن أعلن الله عن نفسه بالحضور الألهي والحلول وسط البشر من خلال ابنه تحول تعبير الأب الى آب ... والآب معنى الذات الألهية, أما الأبن فهو ما يمكن الاستدلال عنه بالكلمة.
رأينا الكلمة في الخلق, وبالكلمة كان الخلق, وكمال الأعلان تم في تجسد الكلمة, وظهوره في شكل بشري.
إذا فقد سمي الإبن بهذا الأسم, لأنه نتاج الأعلان الألهي للإنسان, ونتاج كلمة الله الذي قال كن فكان.
من الواضح أن الزمن عامل يخص الأنسان, ولا يخص الله, فالأعلان جاء لاحقاً للوجود الأنساني, ومن الطبيعي بالنسبة للبشر أن يكون الآب أو الذات الألهية سابقاً للأعلان الألهي, ولكن بالنسبة لشخص الله لا يوجد سابق أو لاحق.
أكرر الأنسان عرف الأبن بعد سلسلة من الاعلانات الأخرى التي نوهت عنه, ولكن في النهاية أعلن الأبن وتمثل بشراً ... فالتوقيت يخص الانسان ولا يخص الله.
الأستنتاج النهائي الثالوث الذي أعلنه الكتاب المقدس لنا هو الآب والأبن والروح القدس, وهو لم يذكر لنا كلمة ثالوث, ولكنه قدم لنا مفاهيم استدلالية, فعرفنا أن كلمة الله الذي هو فكر الله تمثل بشراً وصار بيننا "يو1: 14" فهل نستطيع أن نقول أن الذات الألهيه (الآب) تسبق العقل باتأكيد هذا ليس منطقياً فبالعقل والفكر الالهي قد تم خلق العالم, وبه أيضا أراد الله أن يعلن ذاته للعالم من خلال التجسد, لذلك يقول "والكلمة صار جسد وحل بيننا "
في القديم راينا الله يريد أن يكون وسط شعبه من خلال خيمة الاجتماع التي تعبر عن الحضور الالهي وسط الشعب, ولكن هذا الحضور الالهي كان مجرد ظهور حسي ويمهد لذلك الظهور الحقيقي ليعلن للأنسان طبيعة الله.
إذا فلفظ "الأبن" لفظ حديث ويتناسب مع إعلان العهد الجديد فيه تم استعلان مجد الله للبشر فالأمر ليس استحقاق أو عدم أستحقاق, ولكن هو الله